القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهو القولون العصبي ؟

القولون العصبي هو اضطراب يتعلق بالجهاز الهضمي، ويتميز بتقلصات العضلات في جدار القولون، مما يؤدي إلى آلام وتغيرات في عملية الإخراج والتبرز. ويتميز هذا الاضطراب بالتناوب بين فترات إمساك وفترات إسهال، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على نوعية حياة المصابين به.




العلاقة بين القولون العصبي والامعاء :

يعتبر القولون العصبي نوعًا من اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، والتي تشمل أيضًا اضطرابات الأمعاء الوظيفية، وهي حالة مشابهة للقولون العصبي وتتميز بأعراض مثل الألم البطني والانتفاخ وتغيرات في عادات الإخراج.
يعتقد أن هناك علاقة بين القولون العصبي والأمعاء، وأن النظام العصبي المعوي يلعب دورًا مهمًا في ظهور هذه الحالات. فالنظام العصبي المعوي هو جزء من الجهاز العصبي الذي يسيطر على وظائف الأمعاء، ويتأثر هذا النظام بعوامل مثل التوتر والقلق والتغيرات الهرمونية، مما يؤدي إلى تغيرات في وظائف الأمعاء والقولون.
على الرغم من ذلك، لا يزال السبب الدقيق للقولون العصبي والأمعاء الوظيفية غير معروف بشكل كامل، وتتطلب دراسات إضافية لفهم أسبابهما بشكل أفضل وتحديد أفضل الخيارات العلاجية المناسبة لهما .

انتشار القولون العصبي في العالم :

يُعد القولون العصبي مرضًا شائعًا في العالم، وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10-15٪ من السكان يعانون من هذا المرض. ومع ذلك، فإن الإنتشار الفعلي للقولون العصبي يختلف من بلد لآخر، ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل، بما في ذلك التغذية والعوامل الوراثية ونمط الحياة ومستويات التلوث والمزيد.
من الناحية العامة، يتوقع أن يكون انتشار القولون العصبي أعلى في البلدان الغربية مثل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يبدو أن الأنماط الغذائية الغنية بالدهون والفول السوداني والأطعمة المصنعة قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإحصائيات الدقيقة حول انتشار القولون العصبي في العالم لا تزال محدودة بشكل كبير، ومن المحتمل أن يكون هناك تحديثات لاحقة في هذا الصدد مع المزيد من الدراسات والأبحاث.

أسباب القولون العصبي :

الأسباب المحتملة للقولون العصبي عديدة، ومن أبرزها:

  1. العوامل النفسية: قد يلعب التوتر والقلق والاكتئاب دورًا في تفاقم أعراض القولون العصبي، وربما يتم تشخيص هذه الحالة في الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية مثل الاكتئاب والقلق.
  2. التغيرات الهرمونية: قد يؤدي اضطراب التوازن الهرموني في الجسم، مثل اضطرابات الغدة الدرقية واضطرابات الهرمونات الجنسية، إلى حدوث القولون العصبي.
  3. تغيرات في نمط الحياة: قد يسبب التغيرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني أو التغيرات في النمط الحياتي عمومًا، مثل تغيير العمل أو الانتقال إلى منزل جديد، إلى حدوث القولون العصبي.
  4. التهاب الأمعاء: يمكن أن يؤدي التهاب الأمعاء والأمعاء العصبي إلى القولون العصبي.
  5. الوراثة: قد يكون للعوامل الوراثية دور في الإصابة بالقولون العصبي، إذ أن الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد العائلة يعانون من هذه الحالة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.

يجب على الأشخاص الذين يشكون من أعراض القولون العصبي أن يراجعوا الطبيب لتحديد الأسباب الدقيقة لحالتهم وتحديد العلاج الأنسب لهم.

الأعراض الشائعة للقولون العصبي:

  1. الألم البطني والغازات والانتفاخ: يعتبر الألم البطني من الأعراض الشائعة للقولون العصبي، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغازات والانتفاخ.
  2. التغييرات في نمط الإخراج: يمكن أن يتغير نمط الإخراج عند الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، حيث يمكن أن يشعروا بالإمساك أو الإسهال أو التنقل بين الاثنين.
  3. الشعور بالإحباط والتعب: يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي بالإحباط والتعب بسبب الأعراض المستمرة.
  4. الغثيان والتقيّؤ: يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي من الغثيان والتقيّؤ، ولكن هذه الأعراض نادراً ما تحدث.
  5. الصداع: يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي بالصداع بسبب التوتر والقلق الذي يرافق الحالة.
  6. تغييرات في الشهية: يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي بتغييرات في الشهية، حيث يمكن أن يشعروا بالجوع الشديد أو فقدان الشهية تمامًا.

يمكن أن تختلف هذه الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر، وقد يصاب البعض بأعراض أقل شدة أو أكثر شدة .

كيفية تشخيص القولون العصبي :

يُعرف القولون العصبي بأنه اضطراب في القولون يتسبب في آلام البطن والتقلصات وتغيرات في نمط الحركة الأمعائية، ولكن لا يوجد أي علامات عضوية تظهر على الأشعة السينية أو التحاليل الطبية الروتينية.
تشخيص القولون العصبي يتطلب استبعاد الأسباب الأخرى للأعراض التي تشبه أعراض القولون العصبي، مثل التهاب الأمعاء التقرحي أو الالتهاب الرئوي أو العدوى بالميكروبات الهضمية وغيرها.
فيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتشخيص القولون العصبي:

  1. التاريخ المرضي: يتضمن التحدث مع الطبيب عن أعراضك، وتحديد ما إذا كانت ترتبط بتناول الطعام أو الإجهاد أو النوم وغيرها من العوامل المؤثرة.
  2. الفحص السريري: يشمل الفحص الطبي للبطن والأمعاء، وفحص الشرج للتأكد من عدم وجود أي علامات عضوية.
  3. الاختبارات المخبرية: يمكن إجراء تحاليل الدم والبراز للتأكد من عدم وجود التهاب أو عدوى، والكشف عن مؤشرات على اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  4. الأشعة المقطعية: يمكن أن تُظهر الأشعة المقطعية صورًا مفصلة للأمعاء والقولون، ولكنها لا تكشف عن أي تغيرات تعتبر حاسمة لتشخيص القولون العصبي.
  5. اختبارات الوظائف المعوية: يمكن إجراء اختبارات الوظائف المعوية، مثل اختبار الحركة المعوية، والتي تهدف إلى قياس سرعة تحرك الأمعاء والقولون، ومعدلات التقلصات العضلية، وذلك لتحديد وجود أي اضطرابات في وظيفة الأمعاء والقولون.
  6. الاختبارات التشريحية: يمكن أن تُستخدم الاختبارات التشريحية، مثل الكولونوسكوبي، لاستكشاف الأمعاء والقولون وتحديد وجود أي علامات عضوية.

تذكر أن تشخيص القولون العصبي قد يكون صعبًا في بعض الحالات، وربما يتطلب زيارة متكررة للطبيب وإجراء العديد من الاختبارات والتجارب. كما يمكن أن يساعد تجنب بعض العوامل المؤثرة مثل التوتر والأطعمة المسببة للغازات وغيرها، على تحسين الأعراض وتحديد التشخيص النهائي. ينبغي استشارة الطبيب في حالة ظهور أي عرض غير مألوف أو غير طبيعي في الأمعاء والقولون.

طرق علاج القولون العصبي : 

  1. تغيير نمط الحياة: يمكن السيطرة على القولون العصبي عن طريق تحسين نمط الحياة، ويشمل ذلك النوم الكافي وتجنب التوتر والتقليل من القولون العصبي هو اضطراب يتعلق بالجهاز الهضمي، ويتميز بتقلصات العضلات في جدار القولون، مما يؤدي إلى آلام وتغيرات في عملية الإخراج والتبرز المنبهات الكافيين والكحول، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  2. العلاج الغذائي: يمكن أن يساعد تغيير النظام الغذائي في الحد من الأعراض، ويتضمن ذلك تناول الألياف الغذائية والماء بكميات كافية وتجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.
  3. العلاج الدوائي: يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل الملينات ومضادات الإسهال ومضادات الاكتئاب.
  4. العلاج النفسي: يمكن للعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي والتحليل النفسي المساعدة في إدارة القولون العصبي.
  5. العلاج بالأعشاب: هناك بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج القولون العصبي مثل الكمون والنعناع والزنجبيل.

يجب على الشخص الذي يعاني من القولون العصبي التحدث إلى الطبيب لتحديد العلاج الأنسب له، والذي يتوقف على الأعراض والتاريخ المرضي للمريض.

الخلاصة :

القولون العصبيى: أسبابه وأعراضه وطرق علاجه 



القولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي يؤثر على القولون، وهو عبارة عن مجموعة من العضلات التي تنقبض وتتوسع لتمرير البراز عبر الأمعاء. يمكن أن يتسبب القولون العصبي في أعراض مثل آلام البطن والإمساك والإسهال والانتفاخ والغازات والتقلصات البطنية.
لا يعرف بالضبط ما يتسبب في القولون العصبي، ولكن هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في حدوثها، مثل التوتر النفسي والقلق والتغيرات في نمط الحياة والتغذية. علاج القولون العصبي يتضمن تغيير نمط الحياة والتغذية وتخفيف التوتر النفسي، وفي بعض الحالات يتم استخدام الأدوية للتخفيف من الأعراض.
يجب على المصابين بالقولون العصبي التعامل مع هذا الاضطراب بشكل حساس وتجنب العوامل التي تزيد من الأعراض. كما يجب عليهم العمل على تقليل التوتر النفسي والتحكم في نمط الحياة والتغذية للتخفيف من الأعراض وتحسين الجودة الحياة.

تعليقات